ما هي؟
هي أورام تتوضّع في الجفون أو في الجلد حول العينين (المنطقة المحيطة بالعين). تعتبر أورام الجفون شائعة كثيراً، وتكون في غالبيتها العظمى حميدة، بينما القليل منها في هذه المنطقة يكون خبيثاً، وهذه الأخيرة قليلة الحدوث ويمكن تشخيصها بفحص من قِبل أخصائي العيون وبأخذ خزعة من المنطقة المصابة.
الأعراض
تكون أورام الجفون بيّنةً للعين بشكل واضح وغالباً ما تظهر في شكل عُقيدة أو تقرّح جلديّ أو شُذوذ في حافة الجفن. وتوضُّعها الأكثر شيوعاً هو في الجفن السفلي، يليه التموضع في الزاوية الداخلية، ثم الجفن العلوي.
الأسباب وعوامل الخطر
بعض أورام الجفون يرتبط بالتعرّض لأشعة الشمس وبالبشرة الفاتحة اللون.
أنواعها
إن الأورام السليمة الأكثر شيوعاً في الجفون وفي منطقة محيط العين هي:
- الورم الحُليمي
- الوَحمة
- التَقران المَثِّيّ (أو الورم الحُليمي قاعدي الخلايا)
- السَّليلة الظَّهارية الليفية
وبين أورام الجفون الخبيثة يمكن تصنيف الأنواع التالية من أكثرها إلى أقلها شيوعاً:
- سرطانة الخلايا القاعدية، وترتبط بالتعرّض لأشعة الشمس وبالبشرة الفاتحة اللون، وتظهر عادةً عند الأشخاص فوق عمر الـ ٤٠ سنة. إن نسبة الوفاة بسرطانة الخلايا القاعدية منخفضة جداً لأنها لا تنتقل إلى أعضاء أخرى إنما تنتشر فقط في المنقطة المصابة.
- سرطانة الخلايا الحرشفية، وهي النوع الثاني من سرطانات الجفون الأكثر شيوعاً. يرتبط أيضاً بالتعرّض لأشعة الشمس وبالبشرة الفاتحة اللون. ويعتبر هذا النوع أكثر شراسة من سرطانة الخلايا القاعدية فهو يسبب تلفاً أكبر في الأنسجة ويمكن أن ينتشر مؤدياً إلى حدوث انتقالات سرطانية.
- السرطانة الزُّهمية، وهي النوع الثالث من حيث الشيوع، وعادةً ما يُشخّص متأخراً، فإن له أوصاف الشعيرة أو البردة أو حتى يمكن أن يظهر كالتهاب الجفن والملتحمة المزمن في إحدى العينين ولا يتحسّن مع المعالجة. وعلاوة على ذلك فهو يميل كثيراً إلى الانتشار سطحياً عبر الملتحمة وينتقل منتشراً من خلال تشكّل النقائل السرطانية.
- ثمة أورام أخرى أكثر نُدرة يمكن أن تصيب منطقة محيط العين، من بينها الميلانوما، وسرطانة خلية مِركل، والساركومة (الأورام اللحمية)، واللمفوما (ورم الغدد اللمفاوية).
العلاج
إن العمليات الجراحية التي تستأصل أورام الجفن قد تؤدي إلى أذية غير صغيرة في الجفن. لهذا السبب فإن هذا النوع من الجراحات يتطلّب اعتماد تقنيات ترميمية من أجل إعادة الشكل الجمالي للجفن واسترداد وظيفته. عموماً، مع العلاج الجراحي فإن إزالة الورم كلياً، إذا كان مُحدداً، يكون إجراءً شافياً، ويحصل هذا في حالة سرطانة الخلايا القاعدية التي لا تسبب إصابات تبتعد عن المنطقة المتأثرة ولا تسبب تشكُّل نقائل. لكن هناك أنواع يتم فيها إجراء استئصال أكثر اتّساعاً، وتُرافق بمراقبة وعلاج يُشرف عليه أخصائي الأورام، وذلك لمقدرة هذه الأنواع على الانتشار من خلال النقائل السرطانية.