ما هو؟
يمكن الحديث عن شخص يعاني من ضعف البصر إذا كان يواجه صعوبة في ممارسة حياته اليومية بسبب اضطرابات في البصر عندهم لا يمكن إيجاد حلّ لها لا بوسائل طبّ العيون ولا بوسائل علم البصريات. يجدر ذكر أن ازدياد متوسّط الأعمار أدّى إلى ظهور أمراض بصرية متكرّرة بين السكان ممن هم في سنّ متقدّمة جداً.
الأمراض الأكثر شيوعاً هي التنكّس البقعي، واعتلال الشبكية السكري، والزرق. وتشير التقديرات إلى أنه في إسبانيا يوجد أكثر من مليوني شخص يعانون من ضعف البصر وأن قلّة منهم فقط يتلقّون علاجاً على يد أخصائيين. إن أكثر من ٨٠ ٪ من المصابين يتمتّعون بجزء من البصر يمكن الاستفادة منه وتعزيزه كي يتمكنوا من العودة إلى ممارسة الأنشطة اليومية بشكل مستقلّ ودون الحاجة لمساعدة أحد.
الوقاية
لا يوجد حلّ لضعف البصر، لكن من الممكن الاستفادة من مناطق الشبكية التي لا تزال في حال أفضل، وإيجاد حلول لتعزيزها بطريقة تُمكّن المرضى من التمتّع بدرجة من القدرة على الرؤية تسمح لهم القيام بأنشطة الحياة اليومية بصورة مستقلة.
العلاج
من خلال فحص عينيّ شامل، وبدعم من المراكز المتخصّصة بحالات ضعف البصر، يتم تطوير برنامج إعادة تأهيل مخصّص لكل حالة، ويتم استكماله بوصف وسائل مساعدة من شأنها أن توفّر التقوية البصرية اللازمة. يتم توفير برامج للتدرّب على استخدام أجهزة معينة، مثل كيفية حمل العدسة المكبرة، والعدسة المكبرة الإلكترونية المحمولة، وكيفية تحقيق التركيز عند استخدام المناظير الصغيرة (بواسطة نظام Galileo)، وكيفية تحديد الإضاءة الأكثر ملائمة لكل نشاط أثناء الحياة اليومية من خلال العدسات ذات الفلاتر التي تسمح بالتحكّم في وهج الضوء (المُستقطبة، أو CPF، أو FCD).
يتم تدريب المرضى على كيفية التعرّف على الأوراق النقدية مثلاً، وقطع الملابس، وكيفية القيام بما يتعلّق بالعناية الشخصية أو الطهي دون مخاطر، إلخ. وأيضاً كيفية التأقلم أثناء استخدام وسائل النقل العام، وعبور الشارع بأمان، والمشي باستخدام العصا المساعدة. ويُعدّ الدعم النفسي مهمّاً ويتم تعزيزه من خلال المؤتمرات والمحاضرات حول الموضوع، وعن طريق تقديم العلاجات المخصّصة لكل حالة.