ما هو؟
إن ورم المشيميّة الوعائيّ هو عبارة عن ورم حميد يظهر داخل العين وينطوي على تضخّم المناطق الوعائية في الطبقة الخلفية للعين التي تحتوي على كثافة عالية من الأوعية الدموية (العنبية الخلفية أو المشيميّة)، وتقع هذه الطبقة بين الصُّلبة (الجزء الأبيض اللون من العين) والشبكية.
الأعراض
عادةّ ما يتوضّع الورم الوعائي بالقرب من العصب البصري أو في القسم المركزي من الشبكية. وعندما تكون هذه الإصابة نشِطةً يحدثُ تسرّب للسوائل التي تتجمّع بدورها تدريجياً تحت الشبكية، ما يؤدّي إلى تناقص أو تشوّش الرؤية.
طرائق التشخيص
إن الفحص السريري يسمح بتشخيص أغلب الحالات، لكن عادةً ما يكون إجراء اختبارات مكمّلةٍ مجدياً جداً من أجل الحصول على بيانات قياسية شكلية (شكل واتّساع وقياس الإصابة). إن تخطيط الصدى البصري وتصوير الأوعية بخُضرة الإندوسيانين كثيراً ما يكون ضرورياً من أجل تأكيد التشخيص ووضع خطة صحيحة للعلاج.
الأنواع
ورم المشيميّة الوعائيّ قد يكون مركزاً أو مقتصراً على منطقة ما (وهو الشكل الاعتيادي له) أو قد يكون منتشراً. ويكون الشكل المنتشر أكثر خطورة وعادةً ما يكون مرتبطاً بمتلازمة عامّة تسمّى متلازمة ستيرج ويبر، والتي تظهر فيها نمطياً أورام وعائية في الوجه، وأحياناً مشاكل عصبية.
العلاجات
المعالجة تعتمد على حجم الورم الوعائي وعلى المضاعفات المرتبطة به. ويُعدّ العلاج الضوئي الديناميكي هو الأكثر تطبيقاً، ويتم فيه تطبيق الليزر على منطقة الأذية بعد حقن عقارٍ وريدي. إنه علاج فعّال جداً لمعظم الحالات التي تعطي أعراضاً.
عندما تكون الأذية كبيرةَ الحجم أو هناك تراكم كبير للسوائل تحت الشبكية، فتُطبَّق المعالجة الإشعاعية الداخلية لظاهر الصُّلبة أو أنواع أخرى من المعالجة الإشعاعية الخارجية.